على الرغم من خضوع المريض لعملية الليزك الشهيرة الا أنه قد يجد صعوبة في الرؤية، فما زال هناك نقص في قياس النظر بنحو درجتين أو ثلاث، وفي هذه الأثناء قد ينصح الطبيب بالخضوع لـ عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد، فما هي تلك العملية؟
ما هي عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد؟
تهدف عملية زراعة العدسات إلى علاج عيوب الإبصار، كما تفعل عمليات الليزك، إلا أنها تختص بعلاج حالات معينة من المرضى، هم:
- مرضى قصر النظر الشديد.
- الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في سمك القرنية مع إصابتهم بقصر النظر.
- مرضى طول النظر الذين يتخطى ضعف النظر لديهم خمس درجات.
- مرضى القرنية المخروطية.
السن المناسب للخضوع لعملية زراعة العدسات
إن الحالات التي ذكرناها سابقًا كي أكثر الحالات المرشّحة للخضوع لـ عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد، ويشترط أن يبلغ عمر المريض ما بين العشرين إلى الأربعين عامًا، حتى تكون درجة النظر قد استقرت، وما دون ذلك فقد يرفض الطبيب إجراء العملية لهم، لئلا تتسبب بمضاعفات على العين أو تؤثر على كفاءة الرؤية فيما بعد.
خطوات عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد
تُجرى عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد على النحو التالي:
- تخدير عين المريض باستعمال قطرات مخدرة للعين حتى لا يشعر بالألم في أثناء العملية.
- عمل فتحة صغيرة جوار القرنية.
- إدخال العدسة المرنة من خلال هذه الفتحة وزرعها أمام عدسة العين دون إزالة العدسة الأصلية من مكانها (أو مع إزالة العدسة القديمة في الحالات التي وضحناها سابقًا).
عادة ما يستعمل طبيب العيون الميكروسكوب الجراحي لإجراء الخطوات السابقة بدقة ودون إحداث أي خطأ في أثناء العملية.
مزايا الخضوع لعملية زراعة العدسات
تمتاز هذه العملية عن دونها من وسائل تصحيح البصر بما يلي:
- عدم الحاجة إلى الاعتناء بعدسات العين يوميًا كما في النظارات الطبية والعدسات اللاصقة، فالعدسات موجودة داخل العين ولا تتعرض للاتساخ أو الجفاف.
- عدم الشعور بأي أعراض في العين، فالمريض لا يعاني ألمًا أو يشكو انزعاجًا جراء وجود العدسة في العين.
- الظهور بمظهر طبيعي، فالعدسات لا تغير من شكل العينين وتتسم بكونها شفافة لذلك لا يمكن لأي فرد أن يراها.
- عدم الحاجة إلى استبدالها بعد فترة من الزمن، فهي ثابتة في مكانها ولن يضطر المريض للخضوع للعملية مجددًا.
- قصر مدة العملية.
نصائح هامة بعد عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد
بعد الخضوع لعملية ضعف النظر ينبغي للمريض أخذ الحيطة والحذر لفترة وجيزة بعد انتهاء العملية حتى لا يعاني مشاكل أخرى في عينيه، ولذلك يفضل أن يتبع النصائح التالية:
- الاحتراز من ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة.
- الامتناع عن فرك العين بعد العملية.
- الحرص على استعمال قطرات العين التي وصفها الطبيب في مواعيدها المحددة.
ينصح الطبيب بالمداومة على اتباع النصائح السابقة لفترة من الزمن إلى أن تتعافى العين، حينها يتمكن الفرد من العودة إلى روتين حياته الطبيعية.